سورة القمر - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القمر)


        


{ولقد جاء آل فرعون النذر} الإنذار على لسان موسى وهارون عليهما السَّلام.
{كذبوا بآياتنا} التِّسع {كلها فأخذناهم} بالعذاب {أخذ عزيز} قويٍّ {مقتدر} قادرٍ لا يعجزه شيء. ثمَّ خاطب العرب فقال: {أكفاركم خيرٌ من أولئكم} الذين ذكرنا قصَّتهم {أم لكم براءة} من العذاب {في الزبر} الكتب تأمنون بها من العذاب.
{أم يقولون} كفَّار مكَّة: {نحن جميع منتصر} جماعةٌ منصورون.
{سيهزم الجمع} أَي: جمعهم {ويولون الدبر} ينهزمون فيرجعون على أدبارهم، وكان هذا يوم بدرٍ.
{بل الساعة موعدهم} للعذاب {والساعة أدهى وأمر} أشدُّ أمراً وأشدُّ مرارةً ممَّا يلحقهم في الدُّنيا.
{إنَّ المجرمين في ضلال} في الدُّنيا {وسعر} نارٍ في الآخرة.
{يوم يسبحون} يجرُّون {في النار على وجوههم} ويقال لهم: {ذوقوا مسَّ سقر} إصابة جهنَّم إيَاكم بالعذاب.
{إن كلَّ شيء خلقناه بقدر} أَيْ: كلُّ ما خلقناه فمقدورٌ مكتوبٌ في اللَّوح المحفوظ، وهذه الآيات نزلت في القدرية الذين يُكذِّبون بالقدر.
{وما أمرنا} لشيءٍ إذا أردنا تكوينه {إلاَّ واحدة} كلمةٌ واحدةٌ، وهي {كن} {كلمح بالبصر} في السُّرعة كخطفة البصر.
{ولقد أهلكنا أشياعكم} أشباهكم في الكفر من الأمم الماضية.
{وكل شيء فعلوه في الزبر} في كتب الحفظة.
{وكلُّ صغير وكبير} من أعمالهم {مستطر} مكتوبٌ.
{إنَّ المتقين في جنات ونهر} ضياءٍ وسعةٍ. وقيل: أراد أنهاراً، فوحَّد لوفاق الفواصل.
{في مقعد صدق} في مجلس حقٍّ لا لغوٌ فيه ولا تأثيمٌ {عند مليك مقتدر} وهو الله تعالى. و{عند} إشارةٌ إلى الرُّتبة والقربة من فضل الله ورحمته.

1 | 2 | 3